مصمم الديكور العالمي "سامر بن خضراء"في حوار حصري
سامر بن خضراء مصمم الديكور العالمي والرسام المبدع من مدينة الرباط بالمغرب،وُلد بالكويت وترعرع بها، أكمل دراسته بسوريا دمشق،و عمل بدبي الإمارات العربية المتحدة، أكثر من 17 سنة، تعلم منها ونجح فيها؛وهو من أسرة مغربية، معروفة بفنها وإبداعها.
كيف كانت البداية ؟
في البداية أود أن أشكر سيدي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه،وأشكر بلدي الغالي المغرب.
أما بالنسبة لبدياتي،حينما وجدت نفسي أكثر اهتمامًا وحبًا لتصميم تفاصيل الملامح الزخرفية الداخلية للمباني،ورسمي للطبيعية وتفاصليها،بدأت بدراسة هذا العلم الذي قادني إلى أن أصبح كمصمم داخلي منذ ذلك الحين؛وهو الخطوة المنطقية التالية، وحلم حياتي المهنية، وكان الفضل الأكبر في نجاحي يعود إلى التدريب الشاق،والرغبة القوية في تحقيق النجاح، اللذين دفعاني لتحقيق هذا الإنجاز المهني، وبذلك أشعر أنه كان أمرًا حتميًا لتلك الرغبة والجهد المبذول.
تقوم عقيدتي المهنية الراسخة بصفة أساسية،على فكرة أن فن الرسم، والتصميم الداخلي، وتصميم البيئة الخارجية المحيطة بالمبنى، تعتبر كلها وحدة واحدة وجزءاً لا يتجزأ من مفهوم الهندسة المعمارية،وعلى الرغم من أن المسمى الوظيفي لمهنتي هو "مصمم داخلي".
من كان له التأثير الأكبر في حياتك؟
من بعد الله عز وجل مدينة دبي هي المدينة العالمية التي تجمع كل الثقافات والابداعات المعمارية والديكور وغيرها من مجالات الابداع،أعترف بفضلها أنني تطورت ونجحت وتألقت فيها، و أود كذلك أن أشكر السيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،و ولي العهد حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على الدعم الذي يقدمونه للشباب العربي،فهم قدوتي في الحياة وفي صناعة اللا مستحيل.
ما الذي يميز تصميماتك عن تصميمات الآخرين؟
أعتبر أن التصميم فكرة من نسج الخيال،رسمها وتنفيذها هو الذي يميز بين مصمم وآخر، وهذا أره في معظم بلاد العالم،إذ يجسد فيها روح الفنان والمبدع لأنها تترجم مشاعره وخياله على الواقع.
هناك من التصاميم التي أصحبت مدارس تُدرس عالميا لما فيها من اسلوب،وتناغم وتمازج ؛ولا أضع نفسي في موضع المقارنة مع غيري من المصممين المعاصرين، لأنني أومن بأن كل مصمم له اسلوبه وابداعه.
هذا ما يمنح أعمالي طابعها المتميز،من إهتمام وعناية فائقة بجودة عالية تتمثل في كافة الجوانب وتفاصيل العمل،والتي استويحها من الطبيعة والخيال وأربطها بالواقع لتصبح لوحة فنية بألوان منتناسقة.
ما الذي تراه سر نجاح أي مصمم داخلي؟
وما النصائح التي تسديها لمن يترسمون خطواتهم الأولى في هذا المجال؟
يكمن السر وراء نجاح أي مصمم داخلي على فهم متطلبات العملاء،ودراسة المساحة و
بإحتياجاتهم لرسم هوية العميل، من ألوان وأفكار،تتناسب مع حجم المكان والبيئة المحيطة به، وكل كذلك يتطلب فهم وإدراك؛ حيث انني احب ان اقدم طابعاً خاصاً لكل عميل،و أفضل تكرار الافكار لاكثر من عميل.
هذه نصحيتي لكل المصممين والرسامين في هذا المجال،
و كما أنصح كل مصمم على رسم الهوية والطابع المختلف لكل مشروع يعمل عليه وهذا رأي الشخصي هو هوية المصمم ونجاح بالتألق أفكاره ورسوماته الجديدة التي تترك أثر في قلوب الناس وراحتهم.
كيف تصف لنا أسلوبك المتميز؟
لدي أسلوب خاص، بل هي شخصيتي الخاصة في التعبير، فأنا رسام واجيد فن النحت ورسم الطبيعة ومنها أستلهم رسوماتي وتصاميمي،التي تجسد إحساسي بالطبيعة وإدراكي عناصرها التي هي مصدر كل شي من حولي.
فما أجمل ترجمة عناصر الطبيعة وتحويل ألوانها إلى لوحة معمارية أو لوحة ديكور داخلي، مرة تعطي الدفئ ومرة تعطي الراحة والهدوء.
كما تخضع كافة مشروعاتي.. الديكور الداخلي والرسومات المعمارية لعدد من المعايير البارزة، أهمها الجودة المُثلى وتحقيق الرفاهية بخلق الجوانب الجمالية، والكفاءة العملية، كما أن رغبتي الشديدة في منح عملائي ما يفوق توقعاتهم، أو بالأحرى ما لم يجل بخواطرهم، بلمسة من الرفاهية تتحول معها حياتهم إلى جنة من الجمال والراحة.
ما الأمر الذي يمثل التحدي الأكبر أمام المصمم الداخلي؟
فهم متطلبات العميل ودراسة المكان وابعاده وتحويل الألوان التي يحبها،ودراسة النمط،الذي حاول بناءه ورسمه ومزج كافة الأفكار بما يتناسب مع البئية المحيط،لتلبية احتياجات العميل ،هذا بنظر هو أساس التصميم الداخلي والرسم والابداع .
ما أكثر المشروعات التي كانت تمثل تحديًا مهنيًا لكم؟ ولماذا؟
أحيانًا ما أجد في أصعب التحديات فرصة لتحقيق أفضل المنجزات، فقد عملت في عدد من مشروعات مثل القصوروالفنادق وغيرها،حيث نفذت واحد من قصر في نيجيريا،في مدينة لاغوس وكان واحد من احد اهم المشاريع التي عملت عليها،كما كان من أصعب المشاريع التحدي كان بوجود الايدي العامله والاحترافية،لتنفيذ مثل هذا العمل،وبالفعل قمت بتدريب مئات العمال وتحديد اختصاصاتهم لأتمكن من تنفيذ المشروع بالكامل؛وهذا ماجعلني أشعر بالسعادة وكانت من التجارب الصعبه والرائعة.
أعتقد أن أكثر المشروعات التي قمت بتنفيذها،شكلت تحديًا لي لي في مسيرتي المهنية،التي منها العديد من القصور الفخمة التي أشرفت على تصميمها وتشييدها في دبي،الكويت،عمان،نيجيريا، و سوريا،لبنان،روسيا،وكارخستان ثم العديد من دول العالم؛في كل مرة أحاول فهم البيئة المحيطة ودراسة ثقافة كل بلد وهذا ما يجعلني أمزج بين الثقافات الاخرى يعتبر في حد ذاته تحدي كبير،بكل تصميم من تصاميمي.
هل أنت راض عن نفسك، وما خططك المستقبلية؟
أشعر بالسعادة، ولكنني أتطلع دائمًا إلى المزيد! فعقلي في حالة تفكير دؤوب في انتاج الافكار والتصاميم التي احيانا أحاول رسمها من مخيلتي، ووضعها في مكتبي لأستخدمها في مشاريع مستقبلية.
ما مصدر إلهامك؟
الطبيعة هي المصدر الرئيسي في كافة تصاميمي،من الوان وعناصر طبيعية،فأنا دائم السفر و تأمل الطبيعة بدقة.
قرأت الطبيعة وتفاصيلها لرسم مفهوم جديد من الرسومات والتصاميم،التي أحيانا أحتفظ بها في مكتبتي وأقدمها لعملائي الأعزاء.
ما هدفك النهائي؟ وما الذي تود أن يذكرك الناس به؟
هدفي أن اقدم شيئاً للبشرية، يخلد إسمي في تاريخ التصميم والرسم والإبداع،وأن أحافظ على العالمية،التي هي سعادتي بفرحة الناس وبراحتهم.
هل تسود المنافسة في مجال عملك؟ وكيف تتعامل معها؟
لا أنافس أحدًا، بل أنافس نفسي فقط في التفوق على أفضل ما ما قدمت من جهد، كما أعتبر خلاف ذلك مضيعة للوقت.
كيف ترى الثقافة المعمارية في منطقة الشرق الأوسط؟
لاشك أن الحضارة العربية هي مصدر إلهام للكثير من المصممين العالميين،ومصدر إلهامي أيضاً؛ولا شك من أن الإبداع بالشرق الأوسط في تألق دائم،كما يتجلى ذلك في بلدي المغرب، بلد الإبداع الحقيقي والمميز وأرغب أن أقدم عملاً مهماً في المغرب، بما يتناسب مع الإبداع المغربي في مجال الديكور الداخلي والعمارة المغربية؛وهذا شرف عظيم لي أن أقدم الأفضل لبلدي المغرب من تصاميم وإبداع.
ما الحكمة التي تؤمن بها؟
اْومن بأن الانسان قادر على الإبداع والتركيز،إذ عليه أن يجتهد ليطور من قدراته ليصل إلى الهدف.
ما أكبر نقاط القوة لديك؟
ترجمة الخيال إلى واقعٍ وكذلك تحليل معالم الطبيعة إلى تصميم وتنفيذه بالواقع،هذا ما أعتبره بحد ذاته هو القوة بالتصميم.