اعترف عبد الإله بنكيران في أول تصريح له بعد انتخابه أمينا عاما لـ"حزب العدالة والتنمية" المغربي بصعوبة الوضع الذي يشهده حزبه.

وقال عقب انتخابه مساء السبت إن "حزب العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة ودقيقة جدا، ولكن يسر الله في أن نتجاوزها، ونحن محافظون على مبادئنا وعلى أنظمتنا وعلى قوانيننا، وأعطينا درسا في الديمقراطية للعالم".

وحصل بنكيران على 1012 صوتا مقابل 221 صوتا لعبد العزيز العماري و15 صوتا لعبد الله بوانو، بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة 4.

وبدا بنكيران مدركا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وصعوبة الوضع الذي سيواجهه، إذ قال "أعلم أن بعض الأشخاص يتخيلون أننا سنعيد الماضي بسهولة، وأننا سننطلق من جديد. اسمعوا جيدا، أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله بنكيران، لست بطلا من أبطال كرة القدم، ولست ميسي، ولكن سأبذل جهدي".

يذكر أن حزب "العدالة والتنمية" مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات العامة الأخيرة، حيث تراجع عدد مقاعده في البرلمان من 125 إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.

وكان بنكيران قد أعلن في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي رفضه قرار الأمانة العامة المستقيلة والمجلس الوطني للحزب بعقد المؤتمر العادي للحزب بعد سنة من المؤتمر الاستثنائي.

وأكد بنكيران أن الأمانة العامة المستقيلة لا حق لها في تقرير مستقبل الحزب.

وحمل بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني مسؤولية الهزيمة المدوية للحزب في انتخابات 8 شتنبر.

وقال إن “النتائج التي حصلنا عليها يمكن أن أعتبرها واردة لأن الديمقراطية هكذا، لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط، إذ هناك أمور أخرى رافقت النتائج جعلتنا نشعر بأننا أصبحنا “محكورين” في هذه البلاد، وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد”.