الزواج علاقة مشاركة بين الطرفين، يتقاسم الزوجان المسؤوليات بينهما، وبتشاركان في تحملها معاً من أجل إنجاح العلاقة، ولكن تأتي بعض الفترات بظروف غير متوقعة، مثل مشاكل في العمل لأحد الزوجين، أو سفر أحد الزوجين، أو دراسة جديدة لأحدهما تلتهم وقته ومجهوده لفترة، وغيرها من الظروف الطارئة التي تحوّل الزواج إلى علاقة أحادية لفترة، خلالها يتحمل أحد الزوجين النسبة الأكبر من المسؤوليات، أو قد يضطر لتحملها وحده.

إذا كان زواجك يمر بظروف طارئة تفرض عليكِ تحمل المسؤولية وحدك، فهناك 3 طرق تساعدك في التعامل مع الأمر دون تذمر، حتى تستعيدي نمط حياتك الزوجية الطبيعي، ويعود زوجك لمشاركتك المسؤولية.

1- فترة مؤقتة

الحكمة المشهورة "هذا أيضاً سوف يمر"، قد لا تقدم لكِ جرعة الأمل الكافية وأنتِ في خضم معركتك مع المسؤولية الزائدة، لكنها حقيقية، فهذه الفترة العصيبة من زواجك سوف تمر، وسوف تتحسن الأمور ويعود الاستقرار إلى زواجك.

من جهة أخرى، إذا كان زوجك متعمداً التخلي عن مسؤوليته، فإن هذا يمكن أن يمر أيضاً، فهو قرارك، إما الاستمرار أو الانفصال، وبهذا أيضاً تنتهي الفترة الصعبة من حياتك.

2- لستِ وحدك

عندما تقررين دعم زوجك عبر تحمل المسؤولية نيابة عنه حتى ينهي خطوة مهمة في حياته، فأنتِ تفعلين هذا بكامل إرادتك من أجل مصلحة أسرتك، ولكن عليكِ أيضاً تذكر المرات التي أدى فيها زوجك هذا الدور، مثلاً تحمله المسؤولية فترة بعد ولادتك، أو عندما قررتِ تعلم شيء جديد.

التفكير بهذه الطريقة تذكرك أنكِ لستِ وحدك من تضحين، فلا مجال للشعور بالرثاء تجاه نفسك، فالعلاقة بينك وبين زوجك تبادلية، حتى في تحمل المسؤولية منفردة لفترة، وهذا يفسح المجال للمزيد من التعاطف والتفاهم بينكما.

3- المصلحة العامة

عندما تقررين تحمل المسؤولية لفترة نيابة عن زوجك، فالأمر لا يُقاس بنديّة، فلا يمكن أن يترك أحدكما المسؤولية لأن الآخر لا يستطيع تحملها لفترة بسبب ظروف طارئة، هذا تخلٍّ عن مصلحة الأسرة بالكامل.

عليكِ التفكير في الأمر بصورة أشمل، تحمل المسؤولية وحدك لفترة، سوف يسهم في الحفاظ على المصلحة العامة لأسرتك، وهو الهدف الذي يجب أن يكون نصب عينيكِ طوال الوقت، فالأمر ليس مجرد عملية حسابية لنسبة مشاركة كل منكما.