كثيرا ما نسمع عن الانسان الزهري ، ومافيا تتاجر بهم لكسب من ورائهم
وغالبًا ما يكونون من السحرة والمشعوذين، الذين يمكنهم الاتصال مع الجن بطريقة أو بأخرى ثم يدعون بعد ذلك أنه يطلب منهم دم إنسان زوهري أو أي شيء آخر منه، هذا وتحاول الحكومات بكل تأكيد القضاء على هذه النوعية من العصابات ففي النهاية ما يقومون به يُسمى باختطاف الأطفال وقتلهم، وهو أمر تُجرمه أي بلد.
من هو الإنسان الزوهري؟

قبل أن نتناول الإنسان الزوهري يجب أن نعرف أولًا مُشتقات هذا الاسم، فكلمة الإنسان هنا مقصود بها الطفل الذي لم يتجاوز العشرة أعوام، أما الزوهري فيُقال أنها مُشتقة من كلمة الزهر، وهي تعني في بعض اللكنات العربية الحظ، وقد قيل أيضًا أنها كلمة مُشتقة من كتاب لابن زهر، وهو كتاب يتحدث عن الإنسان الزوهري

يُقال أن الطفل المحظوظ بمعنى أدق، هو في الأصل نفر من الجن، لكنه بعد ولادة الطفل الزوهري يتلبسه ويعيش فيه، ولهذا يُستخدم هذا الطفل في كافة الأمور التي تتعلق بالجن، وقد قيل عن الإنسان الزوهري أيضًا أنه من السلالة المُباركة، أو أشخاص وقع عليهم الاختيار بعينهم ليكونوا مُمتلئين بكل هذا الحظ، وهؤلاء للأسف قد لا يستطيعوا اكتشاف مثل هذه الأمور بأنفسهم، وإنما يكون عن هناك نفر من السحرة والمشعوذين على دراية بالأوصاف الحقيقية التي يُمكن من خلاله تحديد إذا ما كان هذا الطفل زوهريًا أم لا.

أوصاف الانسان الزوهري

كما ذكرنا، يمتلك الإنسان الزوهري غالبًا ما يجعله مُميزًا عن البقية، ليس هذا فقط، بل إنه أيضًا يكون قادرًا على العمل كحلقة وصل بين عالمي الجن والبشر، ولهذا يكثر عليه الطلب كما يقولون، لكن أن يتم شخص ما بعينه زوهريًا من عدمه فهذا يرجع إلى عدة أوصاف يجب توافرها في الشخص الزوهري أو على الأقل توافر بعضها.

خط اليدين العرضي، العلامة الثانية

العلامة الثانية في الإنسان الزوهري يمكن التوصل إليها عن طريق اليد، سواء اليسرى أو اليُمنى، حيث يكون هناك ما يُشبه الخط العرضي في وسط اليد، وهو أمر ظاهر أيضًا، أي لا يُمكن إخفائه، ولذلك يُعد من العلامات الظاهرة التي يتمكن من خلالها السحرة والمشعوذين تحديد غايتهم.

حول خفيف، العلامة الثالثة

قد يعتقد البعض أن الإنسان الذي يبدو عليه الحول هو الإنسان المُعاب أو الذي يتواجد به شبه عيب بصري، لكن الحقيقة أن بعض هؤلاء قد يكونوا تابعين بشكل أو بآخر لجنس الإنسان الزوهري، حيث يتمكن أي شخص، بعد رؤية هذا الحول مع خط اليدين العرضي وانفلاق اللسان، تحديد كون هذا الإنسان زوهريًا أم لا.

لون الدم، العلامة الخفية

من أهم العلامات على الإنسان الزوهري والأكثر خفاءً في نفس الوقت هي لون الدم، حيث لا يُعقل مثلًا أن يجرح شخص ما طفل صغير في الشارع فقط للتعرف على لون دمه، لكن، ومع أنه غير معقول كما ذكرنا، إلا أنه قد يحدث إذا كانت هناك رغبة مُلحة وحاجة ماسة إلى طفل زوهري.

علامات أخرى

هناك علامات أخرى يُستدل من خلالها على الإنسان الزوهري إلا أنه ليست على قدر كبير من الأهمية ولا تتوافر في كل الأنواع، ومثل ذلك لون الشعر وتقسيمته ولون العينين، لكنهما لا يُعتبران من العلامات الهامة لأنه من الممكن جدًا توافرهما في الإنسان الزوهري وغيره.


أماكن الانسان الزوهري

يتواجد الإنسان الزوهري في كل مكان، فأي شخص في الكون مُعرض لأن يولد زوهريًا، إلا أن ما نقصده بأماكن الإنسان الزوهري الأماكن التي يكون فيها الطلب عليه كبيرًا واستخداماته كثيرة، وهي بكل أسف أماكن عربية، وتحديدًا دولة المغرب، فهي تُعد من أهم وأكبر المناطق التي تعمل على احتضان الإنسان الزوهري واستخدامه، وربما يكون ذلك نتيجة لانتشار السحرة والمشعوذين الذين تعج بهم الجبال هناك، تمامًا كما هو الحال في باقي أجزاء قارة أفريقيا، والتي يتواجد فيها الإنسان الزوهري بنسب متفاوتة، إلا أن تصل إلا نسبة صغيرة جدًا في أسيا ونسبة شبه منعدمة في أوروبا.