في زمن يزدهر فيه السياسيون بالمناورات ويتراجع دور رجال الدولة الحقيقيين، يبرز اسم صلاح الدين مزوار كرمز للفكر والقيادة. رجل عاش خدمة بلده، ليس فقط من داخل قاعات السلطة، بل من خلال رؤيته الواسعة التي تعكس اهتمامه بمستقبل الأجيال ورفاهية المواطن المغربي. هذه ليست مجرد قصة مسؤول شغل مناصب رفيعة، بل قصة إنسان يحمل همّ بلده ويعمل بصدق لتحقيق التغيير

السيد صلاح الدين مزوار، ابن مدينة مكناس، هو أحد رجال الدولة المغربية البارزين. رغم تقلده العديد من المناصب الحكومية الهامة، من بينها وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة بنكيران الثانية، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير الصناعة والتجارة، إلا أن تأثيره تجاوز حدود هذه المناصب. فقد كان مزوار مثالًا لرجل الدولة الذي يسعى للنهوض ببلده بأفكاره وأعماله، مسهمًا في توجيه الدولة نحو مستقبل أفضل بعيدًا عن حسابات السياسة الضيقة.

رجل الدولة، وفقًا لرؤية السيد مزوار، ليس فقط من يشغل منصبًا رسميًا، بل هو من يُفكر في الأجيال القادمة ويسعى لتحسين حياة الناس بصدق وشفافية. على عكس بعض السياسيين الذين يسعون للسلطة بأي ثمن، كان مزوار رمزًا للنزاهة، متجاوزًا المراوغات السياسية إلى العمل المخلص من أجل المغرب.

* المسيرة التعليمية والمهنية :

السيد مزوار تلقى تعليمه العالي في فرنسا، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم الاقتصادية من جامعة غرونوبل، وتخرج من جامعة فونتين بلو، إضافة إلى حصوله على دبلوم في التدبير من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء.

بدأ حياته المهنية في بداية الثمانينيات كمسؤول إداري ومالي في وكالتي توزيع الماء والكهرباء بطنجة، ثم انتقل للعمل بمكتب استغلال الموانئ كمكلف بمهمة بين عامي 1986 و1991. لاحقًا، شغل منصب مدير في شركة خاصة للنسيج والألبسة، مما أكسبه خبرة عميقة في قطاع الأعمال.

في عام 2002، تم انتخابه رئيسًا لغرفة التجارة والصناعة بمدينة سطات، ومن ثم رئيسًا للجمعية المغربية للصناعات النسيجية والملابس، ورئيسًا لفيدرالية النسيج والألبسة والمنتوجات الجلدية ضمن الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

* من السياسة إلى الرياضة:

السيد صلاح الدين مزوار لم يكن مجرد رجل سياسة، بل امتد اهتمامه ليشمل الرياضة أيضًا، حيث شغل منصب نائب رئيس فريق الرجاء البيضاوي، وكان من عشاق رياضة كرة السلة.

السيد صلاح الدين مزوار هو نموذج لرجل الدولة المتفاني الذي لا يكتفي بالمناصب بل يسعى دائمًا إلى أن يكون جزءًا من النهضة الوطنية، مُجسدًا بذلك روح القائد الذي يُفكر في الأجيال القادمة قبل أي شيء آخر.