في حديث خاص أجرى موقع ومجلة لكل الأسرة حوارا صحفيا مع الأخصائية أسماء رفاعي . حيث قامت بتعريف شامل عن الترويض الطبي والتقنيات المستخدمة و طريقة العلاج، حيث حذرت من العلاج الطبيعي من قبل الغير المتخصصين، كما حدثتنا عن العلاج بالحجامة بشكل مختصر

مزيدا من التفاصيل في هذا اللقاء

1) بداية ماذا نعني بالترويض الطبي؟

* الترويض الطبي هو عبارة عن علاج طبيعي أساسي في الرعاية الصحية الوقائية و المكملة لعلاج الطبيب بعد الجراحة أو علاج دوائي .

2) و ماهي المواصفات التي يجب ان يتحلى بها المروض الطبي ؟

* بحيث يجب أن يتوفر على ديبلوم أخصائي في الترويض الطبي، و يستحسن أن يتوفر على مجموعة من الدورات في مختلف التقنيات التي يوظفها بجانب الخبرة الكافية لكي يصبح مستقلا وقادرا على تشخيص كل حالة ووضع برنامج طبي لها مع احترام رأي الطبيب و عدد الحصص المتوفرة له

3) و في ماذا يساعد الترويض؟

* فهو يساعد على تأهيل وظائف الجسم و الخلايا و مساعدتها على استرجاع نشاطها الطبيعي وتحسين جودة الحياة عند المريض بتتبع نصائح و إرشادات المروض و كذلك الطبيب.

4) حدثينا عن التقنيات التي يستعملها المروض في العلاج؟

* هناك عدة تقنيات يعتمد عليها المروض الطبي منها

- العلاج الفيزيائي الذي نستعمل فيه الآلات الكهربائية لتخفيف الآلام و تنشيط و تقوية العضلات

- العلاج الميكانيكي و نعتمد فيه على آلات ميكانيكية لتقوية و تصحيح العضلات كالأثقال أو la poulithérapie و نستعملها مثلا في تحريك عضو به صعوبة في الحركة مع ألم، هذه التقنية تمكن المريض من التحكم في الحركة و الألم وتسريع العلاج

- العلاج اليدوي الذي نعتمد فيه على التدليك الطبي، أشير إلى الطبي بإستعمال تقنيات لتفكيك العقد الموجودة بالعضلة المسببة للألم عند الحركة لإسترجاع نشاطها و حيويتها وليونتها كما أن هذه التقنية تمكن من تنشيط الدورة الدموية و إزالة تكتل الدم الفاسد على العضلة، و نعتمد أيضا في هذه التقنية على تحريك المفاصل بهدف استرجاع حركتها الطيبعية

كما أننا نستعمل في العلاج الحرارة مثل infrarouge أو البرودة cryothérapie حسب الحالة

5) بالنسبة للحالات التي تحتاج للترويض الطبي؟

* هناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى الترويض و التي يقوم بتشخيصها الطبيب المختص مثل

تشنج العضلات،

كسر،

ألام المفاصل

الروماتيزم،

الأمراض العصبية،

مشاكل التنفس عند الاطفال و الكبار،

مشاكل الظهر و بالأخص إعوجاج العمود الفقري الوراثي

أو المشاكل التي يعاني منها الأطفال و الكبار في حمل كثرة الكتب او الجلوس المطول في القسم أو امام التلفاز و الحاسوب... مما يؤدي إلى اعوجاج العمود الفقري و تشنج العضلات مسببتا الام في الظهر.

كذلك النساء الحوامل تحتاج الى الترويض قبل وبعد الولادة.

أيضا مشاكل في الدورة اللمفاوية باستعمال تقنيات خاصة لتحفيز هذه الدورة وتحسين مرور السائل اللمفاوي و تنشيط الغدد. و هذه فقط أمثلة لكن يوجد الكثير من الحالات التي تحتاج إلى الترويض الطبي.

6) كيفية الإستفادة من الترويض الطبي؟

* بالطبع بعد استشارة طبيب مختص لتشخيص حالته و إعطائه بعد ذلك عدد من الحصص المفروض القيام بها لتحسين حالته، و نحن بدورنا نعتمد على هذا التشخيص و على ملفه الطبي الذي يتوفر على أشعة و صور... التي تمكننا من تحديد نوعية العلاج المناسبة له.

7) لو تفضلت ماهي المراحل المتبعة بعد التشخيص؟

* بعد دراسة الملف، نقوم بتشخيصنا الخاص الذي نعتمد عليه في تحديد نوعية العلاج، الذي يرتكز على مجموعة من الأسئلة حول مكان أو مسار الألم و الصعوبات التي يواجهها المريض و الأدوية التي يتناولها...وكذلك حالته النفسية التي أعتبرها شيء أساسي في تطور وتحسن حالته إلى الأفضل، أما المرحلة الموالية عبارة عن بداية العلاج، بالإعتماد على تقنيات العلاج المذكورة سابقا حسب الحالة، و اعطاء مجموعة من النصائح التي يجب على المريض الأخد بها سواء في حياته اليومية أو العملية

8) الكثير منا يعتبر الترويض الطبي عبارة عن رياضة؟

* يمكن اعتبار الترويض الطبي رياضة أو علاج بالحركة التي نقوم بتحديدها حسب المرض و حالة المريض، فالترويض يعيد إحياء أو إعادة تشغيل عضو أو عضلة نائمة أو بها خلل بهدف إسترجاع حالتها الطبيعية و صحتها و قوتها لكي يتمكن الشخص من القيام بنشاطه المعتاد مع الحرص، و أيضا بإتباع النصائح و إتخاد الحيطة و الحذر، كما أن المريض يصبح له وعي و دراية بمرضه و السبب الذي أدى به الى تلك الحالة

9) دكتورة أسماء بصفتك مختصة معترف بها في الترويض الطبي بماذا تنصحين المقبلين على هذا النوع من العلاج ؟

* الحجامة معروفة من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام حيث كان يحتجم مكان الألم، كما توجد مواضيع أساسية للحجامة

و بدوري درست الحجامة فقط عن فضول، فوجدت أن لها فوائد كثيرة كتنشيط الجهاز العصبي والغدد، و تحفيز الجهاز المناعتي، نافعة للعديد من الأمراض في استفراغ الأخلاط الدموية التي هي عبارة عن أخلاط رديئة من كريات الدم الهرمة و الميتة و الفاسدة، و الشوائب و الشوارد و الأحماض الرديئة و الرطوبات. كما أن الحجامة تحتاج الى تكرار فهو علاج بطئ و هذا السبب في الحاجة إلى التكرار، فهي تعمل على إعادة و ضبط توازن الجسم ووظائفه، لذلك يجب القيام بها عند مختص له دراية بهذه التقنية و بقواعدها و اساسياتها