احذروا نصابي التكنولوجيا الجددو أحدث طرق الاحتياال
في الآونة الأخيرة كثرت الحيل الخادعة التي يتعرض لها مستخدمو تطبيق المحادثة الشهير "واتساب"، وغيرها من المواقع الإلكترونية الاحتيالية الأمر الذي يؤدي إلى تسريب معلوماتهم الشخصية والمالية، وكان أحدثها استقبال رسائل من أرقام مجهولة تطلب القيام بأعمال معينة مقابل مبلغ من المال، أو يدعي مُرسلها أنه من أقارب هذا المستخدم وقد وقع في ورطة ويطلب أن يرسل له مبلغًا من المال حتى يتمكن من الخروج من ورطته.
* رسائل نصية معلوم مصدرها..لكنها زائفة
ما من شك، أن كل واحد منا تلقى يوما ما رسالة غريبة المصدر على هاتفه المتنقل، تخبره أنه ربح أموالا طائلة في مسابقة لم يشترك فيها بتاتا، وتطلب منه الاتصال برقم معين حتى يتمكن من أخذ جائزته، وحقيقة الأمر أن هذه مجرد حيلة لسرقة رصيدك، عندما تقدم على الاتصال واتباع إرشادات المحتال أملا في الحصول على الهدية، إذ يتصل هؤلاء بأرقام عشوائية أحيانا، وبمساعدة معاونين أحيانا أخرى، من داخل بلد الشخص الذي وضعوه هدفا لهم، ويمدونهم بالمعلومات الكافية عنه ليتم الاحتيال عليه، وبعض النصابين لا يتبع جهة معينة بل يتصل بأرقام مميزة تشمل أرقاما متكررة وسهلة. تحكي سلوى أنها توصلت في أحد الأيام برسالة نصية، من طرف البريد، تخبرها بالمجيء لأخذ مبلغ مالي قيم، لكن عند وصولها لمقر البريد واستفسارها عن الأمر، أخبرها المسؤولون أنهم استقبلوا منذ الصباح الباكر عشرات الناس توصلوا بالرسالة نفسها، وأن هذا لا يعدو مجرد دعابة من بعض المتحايلين؟!
* مواقع إلكترونية تساعد على النصب والتحايل
عشرات المواقع الالكترونية توفر إمكانية إرسال أكثر من رسالة واحدة مجانا لأي رقم، والمميز فيها أنه بإمكان الشخص أن يضع أي رقم شاء، ليظهر عند مستقبل الرسالة النصية، يقول فؤاد: «فوجئت بالإمكانيات الفريدة التي يقدمها أحد المواقع المتخصصة في إرسال الرسائل النصية المجانية، وما زادني دهشة هو أنه بإمكاني أن أضع أي رقم شئت ليظهر عند مستقبل الرسالة، فقمت بإرسال رسائل كثيرة لأصدقائي بأرقام بعضهم البعض، فوقع شجار وسوء تفاهم، إذ ظن كل واحد أن الآخر هو مرسل الرسالة، والحال أنني أنا صاحبها، لأعلمهم في الأخير بالمقلب الذي صنعته لهم»؟!
* متسولون آخر موضة؟!
وهناك فئة أكثر خطورة تتخصص في غسل الأموال، إذ تطلب رقم حسابك لإدخال ملايين فيه، مقابل نسبة كبيرة من الأرباح لمن يقبل، وغالبا ما ترسل مثل هذه الطلبات في إيميلات، تحييك كل ما فتحت علبة رسائلك الالكترونية. بل هناك نصب آخر يكمن في إيهام الناس أنهم ربحوا جائزة كبيرة، وما عليهم سوى إرسال مبلغ بسيط ليتسلموها، وهي حيل شائعة تستهدف الناس البسطاء والمغفلين للإيقاع بهم، فلو أفلت من قبضتهم المئات، سقط في الفخ عشرات الذين يتمنون الربح السريع دون عناء، فأمينة تلقت عدة مكالمات دولية تطلب منها مساعدة مالية من دول عربية مختلفة، بحجة العلاج أو الزواج أو الحج، وبعد أن تأكدت أن هؤلاء لا يعرفونها شخصيا، تيقنت أن الاتصال كان عشوائيا والهدف هو التسول ليس أكثر.
* رسائل إلكترونية تصيب الكمبيوتر بالضرر وأخرى تقرصن الحساب الشخصي
بات البريد الالكتروني، فضاء مناسبا لنصب الفخاخ لكل من هب ودب، إذ بإمكان النصابين أن يحصلوا على جميع المعلومات عن الشخص المرسل إليه الرسالة، لأن مجرد الرد على هؤلاء كاف ليحصلوا على ما يحتاجونه من معلومات، لذا يجب عدم الرد على مثل هذه الرسائل المشبوهة حتى لا تتعرض الأجهزة للفيروسات و «القرصنة».
* تهجم عليها غريبين بسبب إعلان بيع على الانترنيت
ومن القصص التي حدثت لأناس وضعوا إعلاناتهم عن بيع أشياء يملكونها، لتنتهي قصصهم بما لا يحمد عقباه، قصة حليمة التي قررت بيع منزلها، فاختارت نشر إعلان البيع على موقع خاص ببيع المنازل في الانترنيت، خاصة أن هذه المواقع المتخصصة في هذه التجارة تعج بالزوار والعارضين، وتعرف إقبالا منقطع النظير، إذ تعرض خدماتها بالمجان، ويسجل عداد بعضها مابين 20 و25 ألف زائر يوميا، وبعد مرور يومين على نشرها للإعلان، بدأت حليمة تستقبل المكالمات الهاتفية من الناس الراغبين في شراء المنزل.. يسألون عن الثمن، ويتفاوضون بشأنه، لكن المفاجأة كانت عندما طرق بابها شخص غريب يدعي أنه سمسار، برفقته رجل يود شراء المنزل، تقول حليمة: «سألته ماذا يريد…؟ فأجابني أنه سمسار جاء بزبون لشراء المنزل.. أجبته، أنني لم أكلف أي سمسار لبيع منزلي، لكنه بدأ يراوغ في حديثه ويحاول دخول المنزل للقيام بجولة في أركانه رفقة الزبون، فما كان إلا أن منعته بشدة، مهددة إياه بإبلاغ الشرطة بتهمة التهجم على المنزل وأصحابه، والحمد لله أن ابني كان معي، وإلا قد وقعت كارثة، الله وحده أعلم بها».