إيمان لخويدمي صفحتي اجي تفهم القانون مع إيمان تساعد الناس على فهم القانون
هي شابة طموحة، اختارت مجال القانون ليكون دربا في مسارها الحياتي، وشغفها بالتواصل وحبها للقانون جعلها تدمج بين الاثنين في صفحة صارت من أنجح صفحات على فيسبوك و انستغرام ، والتي اختارت لها اسم "اجي تفهم القانون مع إيمان".. لم يكن الطريق مفروشا لها بالورود لكن عزيمتها ودعم أهلها لها جعلها تحقق النجاح.. إنها المستشارة القانونية إيمان لخويدمي التي فتحت قلبها لمجلة "لكل الأسرة" وأجابت عن أسىلتنا بكل عفوية وشفافية.
1) بداية، من هي إيمان لخويدمي؟
إيمان لخويدمي، من مواليد 27 أكتوبر 2000 بالدار البيضاء، حاصلة على ماستر في قانون الأعمال من جامعة الحسن الثاني كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، مستشارة قانونية في مجال الأعمال ومؤسسة صفحة "أجي تفهم القانون مع إيمان، وهي صفحة تهدف إلى شرح وتبسيط المعلومات القانونية ونشر الثقافة القانونية..
إشتغلت لمدة طويلة في المجال الجمعوي، وخصوصا على الصعيد الإفريقي، حيت ترأست لجنة المرأة الأفريقية في منتدى الشباب الإفريقي، وكنت برلمانية شابة في برلمان الشباب، بالإضافة إلى انتمائي لعدة منظمات دولية ووطنية..
هذه التجارب الجمعوية والإنسانية ساعدتني على اكتساب شخصية قوية.
2) حدثيناعن بدايتك في مجال صناعة المحتوى؟
إنشاء صفحة "أجي تفهم القانون مع إيمان" كانت فكرة راودتني منذ أن بدأت الدراسات القانونية، فلاحظت أن هناك معلومات قانونية مهمة جدا يجهلها أغلب المواطنين، رغم أنها تعنيهم مباشرة، خصوصا أنه لا يعذر أحد بجهله القانون، فقررت منذ سنة
2019 أن أنشر فيديوهات قانونية لنشر الثقافة القانونية على نطاق أوسع.
3) هل كان مجال صناعة المحتوى حلما لك منذ الطفولة، أم كانت هناك احلام اخرى؟
صناعة المحتوى ليست حلما بحد ذاته، هي فقط وسيلة لتحقيق حلم راودني من الصغر، وهو التميز في المجال القانوني، فدائما كنت أحلم أن أكون سيدة قانون متميزة وناجحة في مجالي.. وصفحة "أجي تفهم القانون" ساعدتني على ذلك، حيت أصبحت قريبة من الناس وأصبحت منبعهم للمعلومات القانونية، وحتى الطلبة الجدد يتواصلون معي لتوجيههم وتقديم النصيحة لهم.. وهذا يسعدني كثيرا..
4) هل واجهتك صعوبات في بداية مشوارك؟
عندما تقدم محتوى هادف من الصعب أن تصل بسهولة للناس، خصوصا أن المحتوى التافه يصل بطريقة أسرع، لكني واصلت تقديم المعلومات القانونية رغم قلة المتابعين في الأول، بفضل دعم المتابعين وأصدقائي و دتشجيع عائلتي، وخصوصا أمي رحمها الله، التي كانت فخورة بما أقدمه وتحتني دائما على الاستمرار..
5) ماهي الرسالة التي تريدين تقديمها لكل شخص يشاهد ما تقدمنه من محتوى؟
دائما أقول لمتابعيني إن المجال القانوني مهم لنا جميعا، مهما اختلفت مجالات اشتغالنا، فنحن محاطين بالقوانين لذلك من المهم أن نعرف حقوقنا وواجباتنا، كي لا نخالف القانون عن جهل به.
وأود أن أشكرهم على دعمهم وتشجيعهم الدائم لي فهم عائلتي الثانية.
6) ما الذي يسهم في نجاحا صانعي المحتوى من وجهة نظرك
النجاح شيء نسبي يعتمد على هدف كل صانع محتوى، للأسف المحتوى الرديء يحصل على ملايين المشاهدات، عكس المحتوى الهادف الذي يتطور ببطء، لكن يقدم إضافة هادفة للمجتمع وينمي الأفراد ويفيدهم، وهذا بالنسبة لي أهم بكثير من كثرة المتابعين والمحتوى التافه، فلاستمرارية النجاح يجب أن تكون لديك رسالة لتدخل قلوب الناس دون استئذان.
7) برأيك ما هي سلبيات يجابيات ؟
صفحة "أجي تفهم القانون مع إيمان" كان لها فضل كبير علي، حيت مكنتني من تقوية مهاراتي في التواصل، وأصبحت شيئا ما معروفة في الوسط القانوني، وهذا التميز هو ما كنت أحلم به منذ الصغر، كما أنني لامست قلوب الناس وهذه بحد ذاتها نعمة كما أن الاتحاد العربي لنساء القانون قام بتكريمي للمحتوى الذي أقدم وهذا شرف لي، أما السلبيات فمن الضروري أن تتعرض للانتقادات كيفما كان محتواك، لكني لا أبالي لأعداء النجاح.
8) نصيحة كل شخص يريد أن يبدأ بمجال صناعة المحتوى؟
صناعة المحتوى بالنسبة لي هي متنفس موازاة مع العمل والدراسة سابقا، وليست مهنة، فعندما يكون الهدف من صناعة المحتوى هو الكسب المادي أكيد أن صانع المحتوى سيقوم بكل شيء لتحقيق نسب عالية من المشاهدات، عكس صانع المحتوى الذي يقدم محتواه بشغف، فلن يبالي بالمشاهدات بقدر مايهمه المحتوى الهادف، فالبداية دائما صعبة، لكن يجب الاستمرار وعدم الاستسلام.. فأكيد أن محتواك إن كان صادقا سيصل للناس يوما ما.
9) ما الطموح الذي تسعين إلى تحقيقه؟
أنا بطبعي إنسانة طموحة وأسعى دائما للنجاح الذي يأتي بالعمل و دالمثابرة وأتمنى أن أكون سيدة قانون متميزة وملهمة لأشخاص آخرين يودون دراسة القانون، وللشباب بصفة عامة، وأن أترك بصمة في المجتمع وأن يكون لي وقع إيجابي لدى كل الأشخاص الذين أتعامل معهم..
10) هل انت فخورة بما قدمته إلى اليوم؟
أكيد أنني فخورة بما قدمته لأن كل ماوصلت إليه كان بتوفيق من الله، وعمل ومتابرة، فرغم كل الصعوبات التي واجهتها لم أستسلم وكنت أعمل بجد لتكون أمي وأبي رحمهما الله وعائلتي فخورين بي.
11) كلمة أخيرة ؟
أشكر كل شخص شجعني، فكل كلمة تشجيع ساهمت في نجاحي، وخصوصا أسرتي التي كانت الداعم الأول لي، ومتابعين صفحة "أجي تفهم القانون مع إيمان" على ثقتهم ودعمهم وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، و أن أقدم لهم الأفضل دائما. وأود أن أشكر طاقم عمل مجلة "لكل الأسرة" على الالتفاتة والاستضافة الجميلة، مع متمنياتي لهم بمزيد من النجاح.